تلخيص الفصل الثالث من كتاب الترانسيرفينغ: موجة الحظ (البومرنج)
بسم الله الرحمن الرحيم. و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين. بعد ان تطرقنا في الى تلخيص الفصل الاول و الثاني لكتاب الترانسيرفينغ لكتاب فاديم زيلاند، انوي في تدوينة اليوم الاسترسال، و نتحدث عن اهم نقاط الفصل الثالث و الذي هو بعنوان موجة الحظ أو البومرنج.
هناك شيء مضاد للبندول لكن لا يتكرر طوال الوقت : "موجة الحظ " تجتاح حياتك احيانا سلسلة من الأحداث المواتية تأخذك في احتمال حياة رائع و لا تدري كيف. اذا كنت غارق في البندولات فإنك لن تنتبه اليها و يجرفك البندول بعيدا عنها. لكل شخص موجات نجاح خاصة به، غالبا ما يحالفك الحظ في شيء ما ثم تليه سلسلة متعاقبة من الأحداث السارة غير المتوقعة كبقعه بيضاء في حياتك. لا تقع دائما لكنها تحدث مؤكدا. عندما يفرحك النجاح الأول و يجعل مزاجك جيدا، اختر بحرية ووعي ان تختار هذه الموجة و لا تدع البندولات تحيد بك بعيدا عنها. و لكي تمتلك الحرية يجب أن ترفض التبعية. فمازلت تمتلك حق التحرر من تأثير البندولات الغريبة عنك.
البومرنج و كيف ترتد افكارك اليك
تدور الأفكار في رأسك طوال الوقت. اذا كانت هذه العملية خارج السيطرة فإنك في خطر لأنك تفكر فيما لا تريد طوال الوقت. كل ماحولك يدعوك للتفكير في الغضب و الظروف السلبية و المخاوف بأنواعها فتسقط في دوامة عدم الرضا و القلق الدائم. و هو ما يتسبب في مرضك عادة. هذه هي نفسية الانسان منذ الاف السنين. تسلم نفسك الى هذه الافكار السلبية و تلعب لعبة البندول المدمرة كالعادة. لقد اعتدت على ذلك،.حاول ارجوك ان تستبدل عاداتك بعادات اخرى، سيطر على أفكار و فكر فقط فيما تريد و سوف تناله لا محالة صدقني.
تخيل معي إنك تعيش في منزل لا يروق لك مع زوجة بغيضة و أبناء لاتكن لهم الحب، طوال الوقت و انت تجتر بغضك و كرهك في صمت. يبدو عقلك كالرحى التي تطحن و تكرر كل تشكياتك و أفكارك السلبية. بهذه الطريقة لن يتغير شيء ويزداد وضعك سوءا ولن تحصل ما أنت تأمل فيه. حتى لو فرضنا انك غيرت منزلك و زوجتك، تعتقد أنك ستسعد! طبعا لا لأنك ستصاب بخيبات الامل. ولو كان بيتك قصرا و زوجتك جميلة، كلما زاد بغضك لما سبق زادت خيبة املك لأنك و بكل بساطة ستجد كل ما يحافظ على مؤشرات إشعاعك السلبي، لأنه يتغلغل فيك كفيروس. نفس الشيء لكل المغتربين الذين بغضوا بلدانهم و غيروها و اغتربوا هم في بلدانهم الجديدة يعيشون في جحيم لأنهم حافظو على نفس التردد في داخلهم.
إذن كيف أتصرف؟
بسيطة، اولا تصالح مع نفسك و مع اوضاعك و تقبلها و ابحث عن الجانب المنير فيها،. بيتك أواك في البرد و زوجتك تحملتك و خدمتك، بلدك اواك و علمك، لا تكن ناكر جميل امتن لنفسك لوجودك لحياتك و سترى كيف تتحول خيوط حياتك الى المسارات الصحيحة التي تتوافق مع ترددك الجديد، اشبك مع الفرح و امتن و سترى الفرح يغمر قلبك و هذا ما يعرف بالحمد و الشكر و الامتنان لله على كل شيء مهما كان صغيرا. "و ان شكرتم لأزيدنكم".
ثانيا ركز على ما تريد و فكر فيه طوال الوقت بفرح اعطيه طاقة أمل و حب و ثق بالله و في كرم الله امتن حتى لجسدك لأكلك للأشجار لنعمة البصر و قدر الحياة حق قدرها فهي هبة و هدية من الرحمن. توقف ارجوك عن اصدار الطاقات السلبية فهي قد هلكت حياتك. طاقتك السلبية التي تصدرها طوال الوقت رمت بك في افضع احتمال حياة فاستيقظ ارجوك. ابدأ بمراقبة نفسك وسترى كيف أن سلبيتك تصنع لك مشاكل لا حد لها.
ببساطة انت تتواجد دائما على خطوط الحياة التي تتوافق مؤشراتها مع ترددات إشعاع الطاقة الصادرة عنك. إذا سمحت للطاقة السلبية بالدخول الى تفكيرك فهذا يعني ان المشاكل سوف تجد طريقها الى حياتك، و اذا كنت تصدَّر الطاقة السلبية فسوف تعود إليك مثل البومرنج.
عليك أن تبث الطاقة الإيجابية ليعيدها العالم اليك. عليك ان تحافظ على شعلة العيد في قلبك و تشبث بأي شيء مفرح. ستغرقك الأيام في مستنقع الحياة لكن حاول لابأس سترى كيف تصبح حياتك جنة و سيصبح العيدة عادة، اغلق ابوابك امام الاخبار السيئة و دعها تعبر بسلام و لا تعرها أي اهتمام. افرح بكل شيء تمتلكه الآن و غير موقفك من الحياة و دع العالم يهتم بك.
اضبط ذبذبات نفسك و عالمك على ترددات ايجابية و لا تبحث عن المشاكل و الحلول المعقدة.
ان لم تتطلع بعد عن التلخيصين السابقين، يمكنك الوصول اليهما عبر الروابط التالية:
أتمنى لك الافادة و الاستفادة. و اشكرك لقراءة الموضوع ووصولك الى هنا. و انا رهن اشارتكم لاي استفسار و للاجابة عن اسئلتك.
و السلام عليكم و رحمة الله.
1 Commentaires
ممتنة كثير لك استاذ على التلخيص
RépondreSupprimer